تُعرف السياحة البيئية، وفقاً للأمم المتحدة، بأنها أحد أنواع السياحة المستدامة التي تساهم في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي.
خلال العقدين الأخيرين شهد مفهوم السياحة البيئية نمواً كبيراً، كونه يستهدف فئة السائحين الذين يبحثون عن رحلات سياحية تساهم في تسليط الضوء على أهمية المحافظة على البيئة قدر الإمكان، وتمكن هذا المفهوم من الاستحواذ على ما يتجاوز 20% من إجمالي حركة السياحة حول العالم بحسب إحصاءات ودراسات عالمية متخصصة.
وترجع أهمية تبني أي دولة لمفهوم السياحة البيئية إلى ما يحمله من فوائد ومكاسب متعددة ومنها القطاع البيئي حيث يساهم في الحفاظ على البيئة عبر إقرار منظومة تشريعية وقانونية تعزز من استدامة الموارد الطبيعية وحماية مواطِن التنوع البيولوجي، كما تدعم تحقيق منظومة الاستدامة في قطاعات عدة، ويعزز عمليات التحول نحو الاقتصاد الأخضر، ويحد من معدلات التصحر والتلوث، بالإضافة إلى تعزيز الناتج المحلي المستدام للدول.
السياحة البيئية في الإمارات
تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر توجيهات ورؤى قيادتها الرشيدة من رسم مكانة بارزة لها على خارطة السياحة العالمية، حيث وصل عدد السائحين الذين قدموا إلى الدولة في 2017 إلى 16 مليون سائح تقريبا.
وعلى الرغم من امتلاك الدولة لمقومات بيئية ضخمة، إلا أن مفهوم السياحة البيئية لا يزال غير مستغل بشكل فعال.
وضمن دورها في الحفاظ على البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي قامت وزارة التغير المناخي والبيئة بإطلاق مشروع وطني يستهدف الاهتمام والترويج للسياحة البيئية في الامارات تحت مسمى "كنوز الطبيعة في الإمارات". المشروع عبارة عن منظومة مرحلية للترويج لمقومات السياحة البيئية في دولة الإمارات، وتختص المرحلة الأولى منه بالجانب البيئي وتشمل توفير مواد معلوماتية وفيلميه للمحميات الطبيعية في كافة إمارات الدولة والبالغ عددها 43 محمية.
لتحميل التطبيق: