تفاصيل الخبر
"البيئة والمياه" تنظم ورشة عمل لتطوير استراتيجية وطنية للتنوع البيولوجي
تحت رعاية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد نظمت وزارة البيئة والمياه اليوم الأحد بفندق موفنبيك الممزر بدبي ، وبالتعاون مع المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لدول غرب آسيا والأمانة العامة لاتفاقية التنوع البيولوجي، ومركز مراقبة حماية الطبيعة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، ورشة العمل الأولى حول إعداد الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وتحديد الأهداف والمؤشرات وخطط العمل المتعلقة بها ، وذلك بهدف التمهيد لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة عملها في الدولة .
يأتي عقد هذه الورشة في إطار استراتيجية وزارة البيئة والمياه لتعزيز الأمن البيئي وضمن مبادرة تحسين مستوى حماية المناطق الإحيائية والبيئات الهشة ، وتهدف إلى إلقاء الضوء على اتفاقية التنوع البيولوجي وماهية التزامات الدول الأعضاء نحو الاتفاقية ، بجانب تحديد الشركاء والبيانات المطلوبة لإعداد الاستراتيجية ومن ثم رسم خارطة طريق لإنجاز الاستراتيجية خلال الفترة الزمنية المحددة بنهاية هذا العام.
وألقى سعادة سلطان علوان وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد قطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة في افتتاح الورشة كلمة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ، وقد قال فيها أن التنوع البيولوجي العالمي قد تعرض لضغوط ضخمة في العقود القليلة الماضية، أدت إلى خسارة جزء مهم من هذا الإرث العالمي، وخسائر اقتصادية كبيرة تمثلت في عدم الانتفاع من الخدمات الحيوية والمتنوعة التي تقدمها النظم الإيكولوجية.
مشيراً أنه على الرغم من الضغوط الطبيعية والبشرية التي تعرض لها التنوع البيولوجي في الإمارات، إلى أنها استطاعت المحافظة على قدر كبير مما حباها الله به من تنوع، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها الإمارات منذ أكثر من أربعين عاماً، والسياسة الحكيمة التي أرسى أُسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والتي شملت حماية واعادة تأهيل الموائل عن طريق التوسع في إنشاء المناطق المحمية، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، اضافة إلى سن العديد من التشريعات الرامية إلى محاربة كل أنواع التعدي على الموائل والأنواع.
وأضاف أن الزخم الذي حظيت به جهود المحافظة على التنوع البيولوجي استمر بالتنامي طوال السنوات الماضية، وقد تجسد ذلك بصورة واضحة في رؤية الإمارات 2021 التي استلهمت آفاقها من الرؤية الوطنية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والتي أكدت على ضرورة حماية الأنظمة البيئية الهشة من التوسع المدني، فشهدت الإمارات زيادة واضحة في عدد المناطق المحمية، وشهدت تطورات هامة في حماية الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها في الأسر وإعادة إطلاقها في مواطن انتشارها الطبيعية، وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي وبرامج بناء القدرات الوطنية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، والتوعية بأهمية التنوع البيولوجي والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تقدمها النظم الإيكولوجية.
وذكر أنه خلال الأسبوعين الماضيين شهدت الدولة حدثين مهمين على هذا الصعيد أولهما أمر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بإنشاء مركز إقليمي في مدينة الفجيرة لاتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (رامسار)، والثاني هو انضمام محمية الوثبة بأبوظبي إلى اتفاقية رامسار، لتكون بذلك رابع محمية للدولة في قائمة رامسار.
وفي ختام الكلمة أكد سلطان علوان وكيل وزارة البيئة المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة أن وضع استراتيجية وطنية للتنوع البيولوجي وخطة عمل لتنفيذها يكتسب الكثير من الأهمية في هذا السياق، إذ أنها ستعمل تأطير الجهود التي تبذلها كافة الجهات المعنية في الدولة، ووضع أهداف ومؤشرات محددة لحماية التنوع البيولوجي وتنميته وقياس مدى ما تحققه جهودنا من تقدم بصورة دقيقة، وأن بناء القدرات الوطنية القادرة على المشاركة في وضع الاستراتيجية وخطة العمل، التي تستهدفها هذه الورشة، يكتسب أهمية قصوى.
والجدير بالذكر أن هذه الورشة هي الأولى ضمن برنامج متكامل يهدف إلى بناء القدرات الوطنية في المجالات المتعلقة بالتنوع البيولوجي ، و قد حضر أعمال الورشة ممثلين لأكثر من (40) جهة من شركاء وزارة البيئة والمياه من الجهات الاتحادية والمحلية ومن القطاع الخاص ، بجانب منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية الإقليمية والدولية ، إضافة إلى شركاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة من منظمات وبرامج متخصصة ، وسوف تستمر أعمال الورشة حتى يوم الثلاثاء 14 من مايو الجاري .
هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟
يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟