بدأت وزارة التغير المناخي والبيئة من خلال مبادرة "الكهوف الصناعية" الذي أطلقته مؤخرا وذلك تعزيزا للمخزون السمكي في مياه الصيد بالدولة بإنزال الكهوف الاسمنتية في مياه إمارة عجمان والبالغ عددها 150 كهف اسمنتي.
وجاء تنفيذ هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة المستمرة للبحث عن حلول مجدية ومستدامة لمواجهة الضغوط والتحديات التي تواجهها الثروة السمكية في الدولة، إذ ستقوم الوزارة بإنزال 900 كهف اسمنتي في المناطق البحرية المحمية قانونا في الدولة.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن هذه الكهوف المصممة بطريقة خاصة صديقة للبيئة توفر ملاذات آمنة ومناسبة لتكاثر ونمو الأسماك وبالإضافة إلى أنها فرصة لتكاثر ملايين الإصبعيات السمكية التي ينتجها مركز الشيخ خليفة لأبحاث البيئة البحرية ويتم إنزالها في تلك المواقع.
وأضاف أن الوزارة ستقوم من خلال المبادرة بإنشاء مشدات للصيد المستدام في مناطق قريبة من سواحل الدولة وذلك بهدف رفع نسبة المخزون السمكي في تلك المناطق، وتقريب المسافات التي يقطعها الصيادون خلال رحلة الصيد لتخفيف العبء المادي لتكاليف رحلة الصيد، إذ أن بُعد المسافة بين السواحل ومناطق الصيد تعتبر من بين التحديات الهامة التي تواجه الصيادين في الدولة.
وتقوم الوزارة بتنفيذ هذه المبادرة على مرحلتين، إذ بدأت الأولى في شهر أبريل الجاري لمدة شهرين ويتم بموجبها إنزال 150 كهفاً صناعياً مقابل سواحل عجمان ونفس العدد مقابل سواحل أم القيوين، في حين ستبدأ المرحلة الثانية بإنزال 600 كهف ومشد صناعي مقابل سواحل إمارة رأس الخيمة والمنطقة الشرقية في بداية العام القادم.
وعلى هامش الفعالية، التقى معاليه مع أعضاء وصيادي إمارة عجمان مشيدا بجهود جمعية الصيادين بعجمان في تذليل العقوبات التي تواجه الصيادين في الإمارة، وتنظيم مهنة الصيد فيها بما يسهم في حماية وتنمية المخزون السمكي، باعتباره من أهم المصادر الطبيعية الحية المتوافرة في مياه الدولة ومساهمتها في تعزيز الأمن الغذائي.