في إطار مواكبتها لتوجهات دولة الإمارات ومستهدفات رؤية الإمارات 2021 بضمان أمن وسلامة الصحة العامة وتحقيق استدامتها، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة نظام الإبلاغ المبكر للأمن البيولوجي، والذي يعد منصة إلكترونية وأداة مبتكرة للإبلاغ عن الأمراض الحيوانية والآفات الزراعية وسلامة الأغذية المتداولة في الدولة والمخالفات التشريعية، وذلك بهدف وصول البيانات للأشخاص المخولين ومتخذي القرار على مستوى الدولة، وبما يضمن سرعة الاستجابة من الجهات المعنية بكافة إمارات الدولة لأي من البلاغات، وتمكين كافة الجهات من التنسيق فيما بينها للتعامل مع هذه البلاغات بما فيها القطاع الصحي.
ويشكل النظام الذي يوفر خدمة متكاملة لتلقي البلاغات وتحليلها وتوفير تقارير واحصاءات بناء على هذا التحليل لصناع القرار، منصة موحدة تعزز عمل الجهات المعنية المختلفة على مستوى الدولة لضمان السلامة والصحة العامة، وتتيح لأفراد المجتمع في نفس الوقت التفاعل المباشر والمشاركة في الحفاظ على السلامة البيئية بالإبلاغ عن المخاطر البيولوجية المتمثلة في الأمراض الحيوانية والآفات الزراعية وسلامة الغذائية
وقال سعادة سيف الشرع وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والقائم بأعمال وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي " يأتي نظام الإبلاغ المبكر للأمن البيولوجي في إطار عمل وزارة التغير المناخي والبيئة لدعم رؤية الامارات 2021، وضمن جهودها لبناء قاعدة بيانات لتوثيق البلاغات الخاصة بالأمراض الحيوانية والآفات الزراعية والأخطار الغذائية المتعلقة بالمنتجات المستوردة والمحلية منها، وتوفيرها ومشاركتها بين الجهات المختصة وصناع القرار، وبما يسهم في إعادة تقييم الوضع الحالي ودراسة المخاطر ودعم اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمن البيولوجي في الدولة ."
وأضاف أن نظام الإبلاغ المبكر يهدف إلى توفير منصة وطنية تتيح للجمهور المشاركة والإبلاغ عن وجود حالات اشتباه لبؤر مرضية (إصابات مرضية للحيوانات)، أو آفات زراعية أو مخالفات بخصوص سلامة الغذاء، حيث يتيح البرنامج الإبلاغ عن مرض حيواني أو مخالفة تشريعية تتعلق بالجانب الحيواني مثل الرفق بالحيوان، وحيازة الحيوانات الخطرة، والمستحضرات البيطرية، المنشآت البيطرية، أو شحنة حيوانات مخالفة للمتطلبات والشروط المعمول بها في الدولة.
وتابع: " كما يتيح الإبلاغ عن الآفات الزراعية مثل سوسة النخيل الحمراء والحميرة والعناكب والدوباس وحفارات الساق والعذوق لمكافحتها باستخدام مصائد الحشرات "الفرمونية والضوئية" والعلاج الموضعي للأشجار المصابة وإجراء حملات الرش لبؤر الاصابة باستخدام مبيدات حشرية متخصصة وصديقة للبيئة أو الإبلاغ عن سلامة الغذاء المتداول في الدولة من خلال الإبلاغ عن المخالفات التالية: تداول غذاء في ظروف غير صحية أو في ظروف تخزين غير ملائمة، غذاء مغشوش أو مضلل للمستهلك أو ملوث (عيب ظاهري) أو منتهي الصلاحية ، وجود حالة تسمم غذائي أو غذاء تسبب في حساسية بعد تناوله ، والتحقق من الشائعات والأخبار غير الدقيقة حول الغذاء، وبطاقة التعريف بالأغذية، أو التحقق من وجود منتج يتنافى مع الأخلاق العامة ، أو أغذية غير الحلال وعلى ذلك يتم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التي يتم رصدها بشكل منطقي، بالإضافة إلى مشاركة المجتمع في مسؤولية حماية البيئة والصحة العامة من خلال وضع نظام بمتناول كافة فئات المجتمع.
وسيساهم النظام في سرعة التعامل مع هذا النوع من البلاغات من قبل كافة الجهات المعنية، حيث سيتم الربط مع الجهات الصحية المختلفة على مستوى الدولة، لضمان سرعة تعاملها وتحركها في تلقى البلاغات المتعلقة بالأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان، مما يعزز قدرة السيطرة على اية أمراض أو آفات قبل انتشارها.
كما يتميز النظام باتاحة الفرصة لمتخذي القرار للاطلاع على التقارير الاستقصائية والإحصائيات الدقيقة عن البلاغات ومتابعتها بشكل لحظي، ومما يسهل عملية التتبع ودعم اتخاذ القرار من القيادة العليا. وبالإضافة إلى ذلك، تتيح آلية تصميم وتنفيذ النظام الذكي الجديد متابعة البلاغات من خلال مختلف الاجهزة الذكية، والقدرة على تعميم آخر القوانين والقرارات الوزارية والنشرات المختلفة بين جميع الجهات، والتحكم بالمسارات المخصصة للبلاغات المختلفة وإعادة توجيه البلاغ من جهة محلية إلى أخرى، وتعيين البلاغات ذات درجة الخطورة العالية تلقائياً إلى إدارة الكوارث البيئية وذلك لاتخاذ اللازم، واستخراج التقارير اليومية عن البلاغات ذات درجة الخطورة العالية من جميع الإدارات تلقائياً من النظام.
يعمل النظام الجديد باللغتين العربية والإنجليزية ويمكن الوصول إليه عبر الرابط التالي:
https://biosecalert.ae/ar/pages/home.aspx