صرحت سعادة الدكتورة مريم الشناصي وكيل وزارة البيئة والمياه، أن مختبرات الوزارة المركزية رفعت عدد المبيدات المحللة في عينات الخضار والفواكه إلى 340 مبيد في العينة الواحدة بزيادة نسبتها 355% عن الأعوام السابقة، وذلك ضمن إستراتيجية الوزارة لإدارة وإحكام الرقابة على متبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية لتعزيز الأمن البيئي، ورفع معدلات الأمن الغذائي والحيوي وتحقيق السلامة الغذائية في الدولة .
وأكدت سعادتها أن هذه الجهود تعمل على تنظيم دخول الخضروات والفواكه المستوردة للدولة بحيث تكون صحية وخالية من الملوثات، حيث بلغ عدد العمليات المخبرية التي تم إجراؤها لفحص المبيدات 635120 عملية تحليل، وتسعى الوزارة إلى زيادة عددها ضمن الاستراتيجية الوطنية لإدارة وإحكام الرقابة على المبيدات لتعزيز الأمن الغذائي من خلال إيجاد نظام وطني متكامل لإدارة المبيدات.
وأوضحت سعادة وكيل الوزارة أن وزارة البيئة والمياه تتخذ عدة إجراءات للسلامة والأمن الحيوي من بينها التأكيد على أن تصاحب كل إرسالية من الخضروات الفواكه شهادة تحليل، ويتم المراقبة والتحليل والكشف على الإرساليات الواردة بالمختبر، كما يتم منع دخول أي أنواع من الخضروات والفواكه في حال وجود متبقيات مبيدات بها تزيد عن الحدود المسموح بها دولياً ، بالإضافة إلى إتلاف الإرساليات الملوثة بالمبيدات وبالتعاون مع بلديات الدولة.
حيث يتم تقييم وفحص جميع المبيدات الواردة من حيث الجودة والتركيب، ويشمل فحص تركيبة المبيدات الواردة الي الدولة من مختلف المنافذ سواء كان بغرض التجارة أو التسجيل، والتأكد من جودتها، ومطابقتها مع المواصفات الفنية المطلوبة من حيث تركيز المادة الفعالة والخصائص الفيزيائية الأخرى، بما يتوافق مع قانون المبيدات بالدولة.
وأضافت الدكتورة مريم أن الوزارة استكملت مؤخراً البنية التحتية للمختبرات وتزويدها بجهاز جديد لفحص متبقيات المبيدات بتكلفة مليون ونصف درهم، وتعمل المختبرات حاليا على استخلاص المبيدات بتطوير طرق التحليل الحديثة والتي تستخدم كيماويات ومذيبات صديقة للبيئة وبكميات قليلة وفي أسرع وقت ( 4 مرات أسرع)، مع درجة السلامة العالية، والمحافظة على اعتماد خدمات المختبرات من الهيئة البريطانية لاعتماد خدمات المختبرات ال (UKAS) منذ عام 2004 ، إلى جانب الاشتراك في برنامج تقييم كفاءة تحاليل الأغذية ال FAPAS منذ عام 2004م حيث اشترك المختبر خلال عام 2010 بمجموعه 11 دورة تقييم كفاءة وأحرز نتائج متقدمة جدا، وحاز بعضها المرتبة الأولى والثانية لتكون بذلك من أفضل 10 مختبرات ضمن 200 مختبر من 27 دولة مشتركة في التحليل.
وتعتبر إدارة المختبرات من الإدارات الحيوية والهامة والتي لها تأثير ايجابي في رفع كفاءة العمل البيئي والاقتصادي وتعزيز الأمن الحيوي والمساهمة في وضع السياسات واتخاذ القرارات السليمة باعتبارها خط الدفاع الأول للحفاظ على البيئة وضمان سلامة الأغذية بمنع دخول الآفات المحجرية والحد من استهلاك المبيدات الكيماوية لمقاومتها، وهي حاصلة على شهادة الاعتماد في مجال تحليل متبقيات المبيدات في الخضروات والفواكه، وقياس جودة المبيدات المستوردة.
ويعمل المختبر على تقديم كافة الخدمات والاستشارات الفنية التي تخدم المزارعين لضمان الإنتاجية العالية، ومعالجة الأمراض والآفات المرضية، إلى جانب تقديم كافة الخدمات فيما يتعلق بالفحوصات المخبرية للإرساليات النباتية الواردة للدولة والتأكد من خلوها من الأمراض المحجرية، وضمان دخول النباتات السليمة والخالية من المسببات المرضية المحجرية وذلك حفاظا على الثروة النباتية ومنع انتشار الأمراض.
الجدير بالذكر أن نسبة العينات المحللة خلال الخمس سنوات الماضية 2005-2010 كانت ترتفع تدريجيا، حيث تم تحليل 701 عينة في عام 2005 و 720 عينة في العام 2006، و 820 عينة في عام 2007 ، و387 في عام 2008 ، و2813 في العام 2009، حتى وصلت إلى 3031 عينة في نهاية العام 2010 ، أما عدد المبيدات المستهدفة في العينة فقد كانت 76 مبيد في 2005 ، وبلغت 90 في عام 2006 ، 103 في عام 2007 ، ثم 129 عينة في 2008 ، و136 في عام 2009 ، وارتفعت لتصل إلى 323 مبيد في العينة الواحدة آخر عام 2010 .وبلغت 340 مبيد في العينة الواحدة في سبتمبر 2011.