نظمت وزارة البيئة والمياه صباح اليوم بقصر الثقافة بالشارقة الحفل الختامي لمشروع "مدارس بلا بلاستيك " الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم استكمالا لمبادرة الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية.
يهدف المشروع إلى خفض استهلاك الأكياس البلاستيكية ، و نشر ثقافة استخدام بدائل الأكياس البلاستيكية، إضافة إلى خلق بيئة معرفية حول أهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها بين طلبة المدارس ، و إثراء المحصلة العلمية والثقافية للطلبة عن ضرر استخدام الأكياس البلاستيكية على البيئة.
شهد الحفل معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه و سعادة علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة وسعادة سيف الشرع وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية ، إلى جانب عدد من موظفي وزارة التربية والتعليم ووزارة البيئة والمياه.
وقد قام معالي الدكتور راشد بن فهد في بداية الحفل بجولة في المعرض المصغر لمشاريع المدارس الفائزة في المشروع ، وافتتح الحفل بعدها بكلمة أشار فيها إلى أن العمل البيئي في دولة الامارات العربية المتحدة قد شهد تطورات متلاحقة في السنوات الماضية ، وحقق إنجازات مهمة جعلت من الدولة نموذجاً يُحتذى به بين دول المنطقة لا سيما في ظل القيادة الرشيدة للدولة ، وتوجهاتهم لجعل الإمارات الرقم (1) ، مؤكداً إن ذلك يعد دافعاً للعمل بقوة وعزيمة للسير في الطريق إلى المستقبل ، والعمل على تنشئة جيل متكامل من جميع الجوانب.
وأكد معاليه أن وزارتي البيئة والمياه والتربية والتعليم تبذلان قصارى جهدهما لترسيخ فكر الحفاظ على البيئة باستخدام الاكياس الصديقة للبيئة لتخفيض نسبة استهلاك الاكياس البلاستيكية في الدولة ونشر هذه الثقافة بين مختلف الشرائح في المجتمع ، مشيراً أن المسابقة تعد إحدى منابع التميز للمدارس في توصيل الرسالة التثقيفية من خلال تشجيع الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المجتمع، وإبراز إبداعاتهم والعمل الخلاق بروح الفريق الواحد , وتنشئة جيل يؤمن بثقافة بيئة نظيفة.
وأوضح أن المسابقة ساهمت في تحقيق العديد من الاهداف المرسومة من بينها توعية الطلاب بأضرار البلاستيك الغير قابلة للتحلل وخطرها على البيئة و المجتمع ، و إشراك المدارس والطلاب في تطوير البرامج البيئية والتطبيق العملي ، إلى جانب مساهمتها في تشجيع الطلاب على الابداع والمبادرة من خلال المشاركة .
وتوجه وزير البيئة والمياه في ختام كلمته بالشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم لجهودها وتعاونها في تنفيذ مشروع مدارس بلا بلاستيك ، كما توجه بالشكر لبنك الاتحاد الوطني على رعايته للمشروع ، معرباً عن تطلعه لاستمرار هذه الشراكة المميزة وتنفيذ المشاريع والأنشطة التثقيفية التي تخدم المجتمع .
وألقى بعدها علي ميحد السويدي كلمة له أشار فيها إلى أن مشروع مدارس بلا بلاستيك حظي بأهمية من قبل وزارة التربية والتعليم نظرا لأهميته في توعية جيل الغد بأهمية المحافظة على البيئة ، وتوجه بالشكر والتقدير لوزارة البيئة والمياه على جهودها المتميزة في ذلك ، مشيرا إلى أن الجميع شركاء في المحافظة على بيئة دولة الامارات ، وأكد استمرار التعاون بين الوزارتين مستقبلا في انجاز ما يساهم في المحافظة على البيئة .
وقد استمتع الحضور بعدها بفقرات الحفل ، حيث شاهد عرضاً لفيلم السلحفاة للطالب أحمد الظهوري و الحائز على جائزة الدولفين الذهبي عن فئة الأفلام البيئية في مهرجان كان السينمائي للأفلام القصيرة السينمائية والتلفزيونية عام 2012 ، والذي يكافح خطر الأكياس البلاستيكية الغير قابلة للتحلل في البيئة البحرية في الامارات ، كما وشاهد عقب ذلك الأوبريت الإنشادي قدمه مجموعة من طلاب المدارس ، ثم تعرف الحضور على انجازات المدارس الفائزة في المشروع .
قام بعدها معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد بتكريم المدارس الفائزة في المشروع والتي بلغ عددها 8 مدارس حازت على المركزين الأول والثاني في مراحل المشروع، والتي تم تقييم مشاريعها من قبل فريق التثقيف والتوعية المنبثق من لجنة التنسيق البيئي ويضم ممثلين هيئات البيئة والبلديات وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ، كما قام بتكريم المناطق التعليمية بالدولة ، وبنك الاتحاد الوطني والذي مثله عبدالله الراشدي.
والجدير بالذكر أن مشروع مدارس بلا بلاستيك جاء تطبيقاً للمرحلة الأخيرة لمبادرة الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية، والتي جاءت بقرار من المجلس الوزاري للخدمات في سنة 2009 ، وكانت أهم شروط المشاركة فيه إقامة مجموعة من الفعاليات التي تشجع الطلبة على استخدام أكياس صديقة للبيئة وتجنب استخدام الأكياس البلاستيكية، وتنفيذ أنشطة وبرامج تثقيفية لاصفية للطلبة، وتخصيص نشاط لتعليم الطلبة كيفية خفض استهلاك الأكياس البلاستيكية وتشجيع استخدام الأكياس الصديقة للبيئة، و امكانية ابتكار ما يمثل تطبيقاً عملياً لغرس مفهوم استخدام أكياس صديقة للبيئة.
وقد شارك في المشروع 126 مدرسة من مختلف انحاء الدولة، وانطلقت المسابقة بالمشاركة في سلسة من ورش العمل للمدرسين ومدراء المدارس المشاركة، تنافست بعدها تلك المدارس في تنفيذ مجموعة من الفعاليات المتنوعة والمحاضرات وورش العمل والحملات التوعوية في المراكز التجارية والمؤسسات الحكومية والمجتمع وعقد مجموعة من ورش العمل لعمل مجسمات تثقيفية تخدم أهداف المسابقة وغيرها من الأنشطة والبرامج المتنوعة.