استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة ضمن المنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف COP28 اللقاء العاشر ضمن سلسلة لقاءات "مجلس صناع التغيير لـ COP28"، وتمت فيه مناقشة التحديات والفرص المتاحة لحفز المساواة بين الجنسين في مجال التمويل المناخي.
ركز المجلس على ضرورة دعم رائدات الأعمال في مجال تكنولوجيا المناخ وتعزيز التنوع بين الجنسين في هذا المجال. وتناول الحديث كذلك التحديات التي تواجهها رائدات الأعمال والتغييرات المطلوبة في منظومة التمويل لتعزيز التنوع والمساواة بين الجنسين في هذا القطاع، وهو عنصر أساسي لضمان التحول العادل والمنصف.
على الرغم من الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في معالجة تغير المناخ، إلا أن الفوارق بين الجنسين لا تزال قائمة في منظومة ريادة الأعمال بمجال تكنولوجيا المناخ؛ إذ تواجه شركات تكنولوجيا المناخ الناشئة التي تقودها النساء عقبات كبيرة في الوصول إلى التمويل والموارد. وناقش المجلس، الذي أدارته خلود العطيات، مدير استراتيجي أول في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، التفاوتات في تمويل شركات تكنولوجيا المناخ الناشئة التي تقودها النساء والتغييرات المطلوبة لمعالجتها.
وتحدثت شابنوم سارفراز، المديرة العالمية لشؤون النوع الاجتماعي والصحة في معهد "هارفارد جلوبال هيلث"، عن صعوبة وصول رائدات الأعمال في قطاع تكنولوجيا المناخ إلى التمويل. ونوّهت سارفراز إلى أن التمويل متاح عموماً، ولكن ليس للنساء. وأشارت إلى ضرورة قيام رائدات الأعمال أنفسهن بتصميم الحل المناسب لهذه التحديات والانخراط في عملية صنع القرار لتوفير مصادر التمويل.
تناول المجلس كذلك المبادرات الرامية إلى إنشاء منظومة تمويل أكثر شمولاً ودعماً لرائدات الأعمال، ودور الحكومات والهيئات التنظيمية في تنفيذ السياسات والحوافز التي تشجع الاستثمار في مشاريع تكنولوجيا المناخ المتوازنة بين الجنسين، وكذلك سبل تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال التمويل المناخي من خلال دعم شركات تكنولوجيا المناخ الناشئة التي تقودها النساء.
وشددت مناقشات المجلس على أهمية الشركات التي تقودها النساء في هذا القطاع، واقترح المشاركون ضرورة توفير مصادر تمويل بديلة للنساء وحوافز تسّهل وصولهن إليها.
من جهتها، أكدت راشيل ريفيرا، الرئيس التنفيذي للعمليات في "مؤسسة وايد لايفز"، أن معظم هذه الشركات بحاجة إلى الموارد والدعم لتصبح مؤهلة للاستثمار. وأجمع المشاركون في المجلس أنه يجب على رائدات الأعمال في حال رفض تمويل أعمالهن من المستثمرين أن يسألوا عن سبب الرفض والمؤهلات التي تمكّنهن من الحصول على التمويل.
وأكدت زينت سلبي، المؤسس المشارك لمؤسسة "دوترز أوف إيرث"، على أهمية تبادل المعلومات والشعور بالمسؤولية المشتركة في توفير التمويل للشركات التي تقودها نساء.
وتعمق الحوار أيضاً في تأثير تحيز المستثمرين على قراراتهم التمويلية، والذي يخلق فوراق بين الجنسين في مجال تمويل تكنولوجيا المناخ. واتفق المشاركون على أهمية السرد الذي يسلط الضوء على التحديات التي تواجه النساء في هذا الخصوص.
وتسلط سلسلة المجالس التي تقودها وزارة التغير المناخي والبيئة الضوء على نموذج القيادة المنفتحة والاستثنائية الذي تنتهجه دولة الإمارات لإيجاد حلول للتحديات، خاصة البيئية والمناخية، كما أنها طموحات مؤتمر الأطراف COP28 لتوفير منصة شاملة للعمل التعاوني والجماعي المؤثر.
وتتجذر فكرة "مجلس صناع التغيير لـ COP28" في إرث مجتمع دولة الإمارات، الذي يرتكز إلى ثقافة المجالس المنتشرة كمنتدياتٍ حوارية تحتضن مختلف فئات المجتمع للتشاور وإيجاد حلولٍ للتحديات الملحة.
حول سلسلة لقاءات مجلس صناع التغيير لـ COP28"
تجمع مبادرة مجلس صناع التغيير لـ COP28" التي يتم تنظيمها بدعم من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، تحت مظلتها نخبة من قادة المناخ والمبتكرين في لقاءات مهنية وشخصية لمناقشة تحديات مناخية معينة باتباع نهج حلّ المشكلات، وبناء علاقات الشراكة، والابتكار في مجالي المناخ والاستدامة، وذلك في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف COP28 وخلاله وبعده. وتتجذر فكرة "مجلس صناع التغيير لـ COP28" في إرث مجتمع دولة الإمارات، وهو يعكس نموذج القيادة المنفتحة والاستثنائية الذي تنتهجه دولة الإمارات لإيجاد حلول للتحديات، ويوفر طريقة شاملة لتحديد حلول واضحة وعملية.