يعتبر تلوث الهواء أحد القضايا الأساسية على الصعيدين المحلي والعالمي، فوفقاً للأمم المتحدة يشكل تلوث الهواء أكبر خطر بيئي منفرد على الصحة في العالم، ففي كل عام يموت نحو 6.5 ملايين شخص من جراء التعرّض لتلوث الهواء الخارجي والداخلي، ويستنشق 9 من كل 10 أشخاص هواءً خارجياً ملوثاً يتجاوز المستويات المقبولة التي تحددها المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. ولا تقتصر تأثيرات تلوث الهواء على الجوانب الصحية، بل تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.
وفي دولة الإمارات تمثل جودة الهواء أحد القضايا الرئيسية في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، إذ تستهدف الأجندة رفع معدل جودة الهواء من مستواها الحالي الى 90% بحلول عام 2021. وللوفاء بهذا الهدف تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص على تطوير الجهود الوطنية بوسائل وطرق مختلفة، تتركز في مجملها على الحد مصادر التلوث عبر توظيف أحدث النظم والتقنيات وتطبيق أفضل الممارسات، بما في ذلك وضع وتطوير المعايير الوطنية لتلوث الهواء ومراقبة الالتزام بها، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وزيادة استخدام الطاقات النظيفة في مختلف المجالات، واستدامة قطاع النقل، وتطوير شبكة مراقبة نوعية الهواء والاعتماد على التقنيات والحلول الذكية في رصد أنواع الملوثات.