تزامناً مع شهر رمضان الفضيل، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة حملة تحت عنوان "لرمضان مستدام" الهادفة إلى التوعوية بأهمية الحد من هدر الغذاء وتحفيز فئات المجتمع كافة على انتهاج سلوكيات الاستهلاك المستدام، ودعوة جميع الأفراد إلى تبني تغيرات إيجابية في الحياة اليومية تجعلنا أكثر استدامة.
وتأتي الحملة في إطار عمل الوزارة على تطبيق منظومة متكاملة تضمن مشاركة مكونات المجتمع كافة في تعزيز أمن واستدامة الغذاء. وتدعم 3 من أهداف التنمية المستدامة وهي :1- الاستهلاك والإنتاج المسؤول، وذلك من خلال التسوق بذكاء ودعم المنتجات المحلية والعضوية، 2- العمل المناخي، وذلك عبر إعادة الاستخدام، 3- القضاء على الجوع، عبر الحد من هدر الغذاء.
وتعتمد الحملة على 4 محاور رئيسة تشمل الحد من هدر الطعام، وتعزيز سلوكيات التسوق وشراء الطعام المستدامة، وتحفيز الجمهور على إعادة استخدام متبقيات الغذاء، وتشجيع شراء المنتج المحلي والعضوي.
وتحفيزاً لمشاركة الجمهور وتعزيز تفاعله، تدعو الحملة أفراد المجتمع إلى المشاركة عبر حسابات التواصل الاجتماعي لوزارة التغير المناخي والبيئة، ونشر فيديو أو صورة لأفضل الممارسات اليومية التي تجعل شهر رمضان أكثر استدامة، مع وضع تاغ لحساب الوزارة الرسمي واستخدام الوسم الخاص بالحملة #لرمضان_مستدام.
وقالت نوال سالم الرويحي مدير إدارة الاتصال الحكومي بالوكالة: "إن تعزيز أمن واستدامة الغذاء يمثل أولوية استراتيجية لوزارة التغير المناخي والبيئة، ودولة الإمارات بشكل عام، لذا تعمل الوزارة عبر منظومة متكاملة من التشريعات والمبادرات والبرامج لتحقيق هذه الأولوية."
وأضافت: "يمثل الحد من هدر الغذاء وتعزيز انتهاج السلوكيات المستدامة للاستهلاك، أحد المحاور الرئيسة لتحقيق أولوية الوزارة في تعزيز أمن واستدامة الغذاء، لذا تعمل على رفع الوعي المجتمع بأهمية الحد من هذا الهدر وسلوكيات معالجة معدلاته المرتفعة عبر العديد من الحملات والمبادرات ومنها حملة "لرمضان مستدام" المتزامنة مع شهر رمضان والذي يشهد بدوره ارتفاعاً في معدلات هدر الطعام بنسبة تقارب 50% مقارنة مع باقي فترات العام"، مشيرة إلى أن البيانات المقدمة من الدراسات الميدانية في مواقع مكبات النفايات تشير إلى أن هدر الطعام يمثل إشكالية حقيقية حيث أن 38 % من مجموع النفايات في المكبات تتكون من الطعام المهدور، وتعادل هذه الأرقام مليوني طن طعام سنويا.
وأوضحت أن الوزارة في عملها على الحد من هدر الغذاء تستهدف بالإضافة إلى تحقيق أولوياتها الاستراتيجية لتعزيز أمن واستدامة الغذاء، تعزيز وفاء الدولة بالتزاماتها الدولية، ومنها تحقيق الهدف رقم 12 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بشأن الاستهلاك والإنتاج المستدامين عبر خفض معدلات الهدر والخسائر الغذائية والنفايات بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وأشارت إلى أن الوزارة وفي هذا الإطار أطلقت العديد من المبادرات الهامة ومنها مبادرة "الحد من هدر الغذاء" التي تم إطلاقها في 2018 على مستوى الدولة بهدف الحفاظ على مليون وجبة غذائية من الهدر بالتعاون مع عدد من مؤسسات قطاع الضيافة الإماراتي سنويا حتى 2020، وتمكنت فعلياً من الحفاظ على 1.6 مليون وجبة خلال 2018، وخلال 2019 تمكنت المبادرة من الحفاظ على مليوني وجبة.
وأكدت على أن العمل يتم بشكل دائم لتعزيز التعاون مع المؤسسات والشركات الأخرى العاملة في قطاع الضيافة في الدولة لتحفيزهم على الانضمام للمبادرة.