مصبح مبارك المرر: حكومة أبوظبي وضعت الإنسان في قمة أولوياتها ففاضت أنهار العطاء في المجالات كافة
استراتيجية الحكومة ركزت على إيجاد أسباب السعادة ودعم التنمية المستدامة فأصبحت أبوظبي في الصفوف الأولى
تاريخ حافل من الإنجازات للبلدية أسهم في تعزيز البنية التحتية والاستجابة لمتطلبات التطور والنمو السكاني والاقتصادي
جسور وأنفاق بمعايير عالمية وتعزيز مستمر لمنظومة البنية التحتية
رفع سعادة مصبح مبارك المرر المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي بالإنابة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حكومة أبوظبي الرشيدة بمناسبة احتفالها باليوبيل الذهبي، معربا عن سعادته وفخره واعتزازه بالنهج الحكيم الذي رسمته حكومة أبوظبي ، والهادف إلى إسعاد المجتمع والارتقاء بالخدمات الحكومية والسير قدماً على طريق تمكين أركان النهضة الشاملة في إمارة أبوظبي . جاء ذلك في تصريح لسعادته بمناسبة اليوبيل الذهبي لحكومة أبوظبي الرشيدة ، وقال: إن الخط التصاعدي الذي تشهده إمارة أبوظبي يؤكد بالدليل القاطع أن سياسات التنمية والتطوير التي رسمتها حكومة أبوظبي إنما وضعت الإنسان في قمة أولوياتها ، وعملت بكل تفانٍ وإخلاص ومثابرة من أجل تجسيد قيم وأهداف خطة التطوير والتنمية 2030 على كافة الأصعدة فقطفت ثمار هذا النهج بمزيد من التقدم والوقوف في الصفوف الأمامية بين أكثر الحكومات تطورا وتفاعلا مع متطلبات واحتياجات المجتمع . وأضاف :في الوقت الذي نجحت فيه حكومتنا الرشيدة في تحقيق الإنجازات الكبيرة على كافة الصعد وأثبتت تميزها في وضع الاستراتيجيات التنموية الهادفة إلى إسعاد الناس وتحقيق كل أسباب الرفاهية والحياة الكريمة فإننا نعرب عن تشرفنا كون بلدية مدينة أبوظبي جزءا لا يتجزأ من هذه المنظومة الحكومية المميزة , والتي أسهمت مع مثيلاتها تحت مظلة حكومة أبوظبي وقيادتها الحكيمة في الارتقاء المستمر بقيم الحياة والسعادة والاستقرار . واستطرد سعادته :حكومة أبوظبي مع احتفالها بيوبيلها الذهبي سطرت إنجازات كتبت بماء من ذهب فارتقت الحياة بها ، وسارت على دروب المجد والتميز ، ففاضت العطاءات حتى غمرت حياتنا سعادة واستقراراً ونماء ، فهنيئا لنا بقيادتنا الحكيمة. وأكد المرر أن بلدية مدينة أبوظبي تفخر كونها مؤسسة حكومية منضوية تحت لواء حكومة أبوظبي وتهتدي بهديها وتسير على نهجها بهدف تجسيد رؤية هذه الحكومة الحكيمة على أرض الواقع من خلال المئات من المشاريع التطويرية وخصوصا على صعيد تعزيز منظومة البنية التحية في أبوظبي وضواحيها ، والمساهمة في دعم التنمية المستدامة ، وإيجاد المرافق الخدمية الترفيهية التي تتطابق مع تطلعات المجتمع وتحقق أسباب السعادة لجميع السكان. بلدية مدينة أبوظبي ..النشأة والتطور يعود تاريخ إنشاء بلدية أبوظبي إلى عام 1962 حين بدأت نشاطها في المبنى القديم الواقع قرب ميناء أبوظبي (دوار الساعة) سابقا .. والذي جرى تطويره تنفيذا لمخطط التطوير الحديث لأبوظبي كونه يتوسط المدينة آنذاك .. وقد باشرت البلدية مهام عملها بستة (6) موظفين فقط واستمر العمل على هذا الحال حتى عام 1966 وتحددت مهام عملها في القيام ببعض النشاطات الصحية وإصدار التراخيص العمرانية ومراقبة إنشاءات الأبنية وإصدار الرخص التجارية والقيام ببعض الخدمات البسيطة المتعلقة بالصحة العامة . ومرت بلدية أبوظبي منذ تأسيسها بمراحل متعددة المرحلة الأولى منها اتسمت بالثبات ويمكن ملاحظة النشاطات التي كانت تقوم بها البلدية في هذه المرحلة من خلال التعليمات والتوجيهات التي كانت أشبه بأوامر محلية بسيطة . وامتدت هذه الفترة حتى منتصف عام 1966 حيث بدأ التأسيس الفعلي وذلك إثر تولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي حيث أسند مهام دائرة بلدية أبوظبي للشيخ سيف بن محمد آل نهيان في 11/9/1966. وفي عام 1969 صدر المرسوم الأميري الخاص بتعيين أول مجلس بلدي لبلدية أبوظبي وتوالت في هذه المرحلة بعض التغيرات الطفيفة والسريعة التي واكبت التغيير الذي بدأت تشهده مدينة أبوظبي في تلك المرحلة وذلك في إطار توفير الكوادر الفنية المناسبة القادرة على العطاء خاصة وأن المجتمع المحلي قد اتسم في تلك الفترة بالبساطة والتي استجوبت أيضا البساطة الإدارية . وتركز عمل البلدية خلال تلك الفترة على توفير الخدمات العامة كالتخطيط العام للمدينة وتصميم وبناء وصيانة الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة وإنارتها وتصميم وصيانة المجاري العامة وإنشاء بحيرة صناعية لمعالجة مياه الصرف الصحي بالقرب من منطقة التخلص من النفايات .. وتشجير الشوارع الرئيسية والميادين العامة وزراعة وتجميل الدوارات المنتشرة على منعطفات الشوارع الرئيسية والميادين العامة .. والإشراف على الاحتفالات العامة لإنجازها بالصورة اللائقة ، وإنشاء الأسواق العامة كسوق الخضار وسوق السمك وغيرها . وقدرت موازنة البلدية خلال عام 1966 بحوالي 85 ألف دينار بحريني آنذاك ثم ارتفعت عام 1968 إلى 588 ألف دينار بحريني .( كانت العملة المتداولة آنذاك الدينار البحريني). حتمية التطور المرحلة الثانية من تاريخ تطور البلدية تميزت بسرعة التغير الذي مر به المجتمع المحلي بأبوظبي بعد تولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي ووضع عائدات النفط في خدمة البلاد حيث صدرت عدة مراسيم ونظم وأوامر محلية نظمت العمل بإمارة أبوظبي وبالتالي بدائرة البلدية فلقد صدر قانون إعادة تنظيم الجهاز الحكومي رقم (1) لسنة 1971 فنظام إنشاء وزارة البلديات والزراعة رقم 9 لسنة 1971 ثم تولى سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية هذه الوزارة .. ثم خلفه معالي خلف العتيبة رئيسا للبلدية في عام 1974 وفي عام 1975 صدر مرسوم أميري رقم (8) لسنة 1975 بشأن تعيين معالي الشيخ محمد بن بطي آل حامد رئيسا لدائرة البلدية وتلاه صدور نظام المجالس البلدية رقم 17 لسنة 1972 وتعديلاته في قانون 1976 وقانون إعادة تنظيم الجهاز الحكومي لعام 1982. وفي عام 2005 جرى تنفيذ مشروع إعادة تنظيم الجهاز الحكومي في إمارة أبوظبي تم تشكيل دائرة الشؤون البلدية والتي انضوت بلدية أبوظبي إلى جانب بلدية العين وبلدية المنطقة الغربية تحت لواء هذه الدائرة.. ويعتلي قمة الهرم الوظيفي الحالي لدائرة الشؤون البلدية والنقل بعد اندماج الشؤون البلدية والنقل معالي عويضة بن مرشد المرر كما يتولى سعادة مصبح مبارك المرر إدارة بلدية مدينة أبوظبي بصفته مديرا عاما بالإنابة . مواصلة التحديث: ومع التطور الذي شهدته الخدمات بمدينة أبوظبي وتوابعها انتقلت البلدية إلى مقر مؤقت ثان وثالث إلى ان استقرت بشارع حمدان وسط المدينة ثم فرضت حتمية التوسع والتطور الانتقال في اكتوبر عام 1983 إلى مقر كبير على كورنيش أبوظبي ثم أخيرا الانتقال النهائي عام 1990 الى المقر الدائم حتى الآن بشارع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو مبنى مهيب ضخم تم تصميمه على أحدث الطرز المعمارية وبساحات شاسعة تغطي احتياجات الخدمات وتكفي لخمسين عاما مقبلة من ذلك التاريخ .. ويضم هذا المبنى قاعة عصرية للمجلس البلدي وأخرى للمحاضرات ومسرحا كبيرا ..ومساحات للمعارض والمناسبات الأخرى..وقاعة ضخمة لاحتواء المعارض .. كما جهز المبنى بأحدث التقنيات الصوتية والإضاءة .. ومتطلبات الأمن والسلامة . الموارد البشرية : واكب هذه الخطوات في البلدية ارتفاع عدد العاملين بجهاز البلدية فبلغ خلال عام 1970 (185) موظفا وفي عام 1990 بلغ عددهم 7977 موظفا وبلغ عدد العمال اليوميين 15598، وارتفع عدد أقسام البلدية من سبعة أقسام في بداية هذه المرحلة إلى 14 قسما عام 1987. كما تنامى عدد الموظفين والعاملين حتى وصل لأكثر من 40 ألفا في مرحلة من المراحل تقلص هذه العدد إلى الحدود الدنيا نتيجة لمنهجية خصخصة القطاعات والإدارات الكبى التابعة للبلدية واتباع سياسة التركز على الكيف لا الكم في اختيار الموظفين ..وجرى تطبيق سياسة الإحلال الوظيفي والتسكين الهادفة إلى اجتذاب الكوادر المواطنة وتدريبها وتأهيلها ليكون حسب الخطة العدد النهائي لموظفي الدائرة 1801 موظف تقريبا في جميع القطاعات .وتضاعفت الموازنة الاعتيادية لدائرة البلدية أكثر من مرة ،وتدل الزيادة المضطردة في حجم العاملين والموازنة على مدى توسع الخدمات التي تقدمها البلدية في شتى المجالات . العلاقات المحلية والخارجية : بلدية أبوظبي عضو مؤسس للأمانة العامة للبلديات وطبيعة عمل الأمانة العامة هو التنسيق الكامل بين بلديات الدولة .وعلى صعيد الانفتاح الخارجي ومنذ تأسيسها الثاني عام 1966 فقد بنت بلدية أبوظبي جسور التواصل مع بلديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. بالإضافة إلى تمتين علاقاتها مع بلديات المدن العربية بهدف تبادل الخبرات والسياسات الإنمائية والخدماتية. كما شاركت البلدية بالاجتماعات التأسيسية لمنظمتي المدن العربية التي تأسست عام 1967 ومنظمة المدن والعواصم الإسلامية التي تأسست عام 1980 واستضافت بعض اجتماعات المؤتمر العام لمنظمة المدن العربية .. وأصبحت أيضا عضوا في المكتب الدائم للمنظمة والذي يعقد اجتماعاته كل ستة أشهر بإحدى المدن العربية .وضمن إطار منظمة المدن العربية استضافت أبوظبي العديد من الوفود العربية والأجنبية وتم اختيار عاصمة الإمارات لتوقيع اتفاقية التعاون والصداقة بين منظمة المدن العربية ووفد المدن اليونانية عام 1982 .كما أقامت البلدية العديد من اتفاقيات التوأمة مع مدن وعواصم العالمين العربي والاجنبي . الشراكة المجتمعية حققت بلدية مدينة أبوظبي في العام الحالي 2016 عددا من الإنجازات في مجال التواصل مع المجتمع ، واستثمار الفعاليات المجتمعية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين ، مشيرة أن العام الحالي 2016 شهد حركة متصاعدة في تنظيم الفعاليات ، كما اتسمت هذه الفعاليات بالتنوع والشمولية وطرح قضايا البيئة والاستدامة والحفاظ على المرافق البلدية والحدائق ، وتثقيف المجتمع بشأن صون هذه الإنجازات ، وتعزيز دور المجتمع في تحقيق قيم الاستدامة ، وتنوعت الفعاليات المجتمعية مق الملتقيات الدورية ، ومجالس الأحياء السكينة ، والمشاركة بالمبادرات الوطنية مثل برنامج القراءة ، و الحفاظ على البيئة والمنتزهات والحدائق من خلال فعالية (منتزهاتنا) ، وتنظيم الأسواق المجتمعية لدهم الأسر المنتجة ، والقيام بالمبادرات الإنسانية الوطنية مثل زيارة المرضى في المستشفيات ، و تنظيم حملات اتبرع بالدم ، والتفاعل مع المناسبات العالمية كيوم الأرض واليوم العالمي للمسنين ، ويوم العمال العالمي ، وغيرها من الفعاليات المجتمعية ، وإشراك المجتمع في تنفيذ حملات تنظيف الشواطىء والمرافق العامة ، والتواصل مع المجتمع لتوعيتهم وتثقيفهم بشأن المتطلبات الصحية والمعايير السليمة لارتياد مرافق الخدمات مثل مراكز التجميل وصالونات الحلاقة وغيرها، وإجراء الاستبيانات الدورية لقياس مدى رضا المجتمع عن خدمات البلدية ورصد متطلباتهم وتطلعاتهم . ومضات من إنجازات جسر الشيخ زايد بن سلطان نفذت بلدية مدنية أبوظبي من ضمن إنجازاتها العملاقة مشروع جسر الشيخ زابد بن سلطان آل نهيان في أبوظبي والمشروع عبارة عن إنشاء الجسر الرئيسي على قناة أم النار - ويبلغ طوله 850 متراً وبعرض 68 متراً، باتجاهين، يتكون الاتجاه الواحد من أربعة حارات للمرور وكتفين بعرض 3 أمتار لكل منهما، بالإضافة الى ممر منفصل للمشاة بعرض 2.5 متر. ويحتوى الجسرعلى سبع فتحات يبلغ طول أكبرها بين محوري دعامات الجسر 234 متراً ، وعرض الممر المائي تحتها 100 متر وأقل ارتفاع للملاحة 20 متراً. ويشمل المشروع أعمال الإضاءة للشارع ونظام الإضاءة التجميلية التي روعي في تصميمها إبراز الطابع المعماري للجسر،كما يشمل المشروع أيضاً على أعمال حماية جوانب الجسر والطرق أسفل الجسر على جانبيه لخدمة المنطقة المحيطة، وقد بلغت تكلفة المشروع الاجمالية : 849 مليون درهم، وقد تم انجاز الاعمال الاساسية للجسر، وفتح امام حركة المرور بتــاريخ 25/11/2010 . واستهدف المشروع تطوير وتحديث شبكة الطرق وزيادة عدد محاور ربط جزيرة أبوظبي بالبر الرئيسي لزيادة الطاقة الاستيعابية لحركة المرور الكثيفة والتي تنمو باطراد نظراً للنمو السكاني الهائل الذي تشهده امارة أبوظبي. كورنيش أبوظبي - الكورنيش الغربي والكورنيش الشرقي كما نفذت البلدية أعمال تطوير الكورنيش وينقسم مشروع الكورنيش إلى قسمين وهما الكورنيش الغربي والكورنيش الشرقي، حيث كانت بداية إنشاء الكورنيش الغربي بعام 1998 واكتمل في فترة زمنية قياسية وقدرها ستة اشهر فقط وتم افتتاحه قبل انعقاد مؤتمر مجلس تعاون دول الخليج العربي بديسمبر 1998، وتضمن هذا المشروع تحسين الواجهة البحرية لطريق الكورنيش القائم لتتلاءم مع الانشطة الترفيهية المختلفة، وتوسيع الطريق القائم وإنشاء انفاق للمشاة ومواقف للسيارات ومسار خاص للدراجات الهوائية وحدائق تشتمل على العاب ونوافير، وأعمال فنية بالموزاييك. وقد حاز هذا المشروع على عدة جوائز عالمية بما في ذلك جائزة ASCE اما الشق الثاني للمشروع فهو تحسين وتوسيع الكورنيش الشرقي، وهو مشروع تنمية عمرانية واسعة النطاق، إذ شمل إنشاء طريق كورنيش جديد ذي أربع حارات بكل اتجاه، ,وامتداد طريق الكورنيش بمسافة 2 كيلومتر ليربط بمنطقة ميناء زايد، وتطوير حدائق ومساحات مفتوحة تسمح بممارسة أنشطة مختلفة على مساحة 600000 متر مربع، وتطلب المشروع ردم 6 مليون متر مكعب من التربة من اجل الحصول على 700000 متر مربع من المساحات الجديدة. كما تضمن المشروع إنشاء عشرة انفاق للمشاة وثلاثة أنفاق للمركبات وجسر جديد، وإضافة 3500 موقف سيارات. المشروع عكس حرص القيادة على الارتقاء المستمر بمدينة أبوظبي لتكون مدينة عالمية تجسد مبدئ (جودة الحياة) لساكنيها وزائريها على حد سواء، و ساهم وبشكل كبير في تحسين الحركة المرورية وتوفير فرص الراحة والترفيه والاستجمام للجميع، وقد اكتمل المشروع بعام 2009. تقاطع المفرق الجديد ضمن إطار جهود تطوير شبكة الطرق والجسور والأنفاق ومواقف السيارات ، قامت بلدية مدينة أبوظبي بتنفيذ اتفاقية إعادة إنشاء التقاطع العلوي الجديد عند المفرق حيث تم تحويل خطوط الخدمات من شبكات الري والاتصالات والمياه والكهرباء وعمل التحويلات المرورية وفق مراحل المشروع المنفذة ، و بلغت تكلفة المشروع 753 مليون و767 ألف درهم. ويتكون المشروع من ثلاث مستويات مختلفة في كافة الاتجاهات واستغرقت مدة تنفيذه 24 شهرا حيث تضمن المشروع إنشاء جسر رئيسي بطول 75 متر من أربع حارات وكتفي للطريق باتجاه دبي - السلع وجسرين آخرين واحد لخدمة الحركة من أبوظبي باتجاه الشهامة وآخر للحركة من العين باتجاه السلع ، كما شمل عدة طرق التفافية وانزلاقية لربط الحركة بين أبو ظبي والعين والمنطقة الغربية والمنطقة الشـــمالية بطول حوالي 18 كلم ، وصمم التقاطع الجديد لاستيعاب النمو المضطرد للحركة المرورية وتأمين كافة الحلول المستقبلية لها. وقد تم الأخذ في الاعتبار عند التصميم الجدوى الفنية للمشروع بعد إجراء أعمال المسح لحصر الحركة المرورية الحالية والمتوقعة خلال الخمسة وعشرين سنه القادمة ، وتم تحليل ساعات الذروة المرورية في الطرق المتقاطعة بالمنطقة. واستهدف المشروع تطوير جسر وتقاطع المفرق وإنشاء تقاطع علوي جديد يؤمن مستوى رفيع من الخدمة والسلامة المرورية ويواكب مشاريع النهضة والتطوير التي تشهدها إمارة أبوظبي في كافة المرافق الخدمية. إن جسر وتقاطع المفرق الحالي يعد من أقدم الجسور التي تم إنشاؤها في إمارة أبوظبي ويشكل أحد أهم نقاط الوصل في الدولة حيث ظل لأكثر من ثلاثين سنة يخدم القادمون من الإمارات الشمالية والعين وسلطنة عمـان والمنطقة الغربية والمملكة العربية السـعودية ، ونتيجة للاتسـاع الكبير في حركة العمران بمنطقة المفرق وبني ياس واستحداث مناطق سكنية جديدة كمدينة خليفة بن زايد ومدينة محمد بن زايد والشامخة والفلاح وما يتبعه من ازدياد متسارع في حركة النقل التي تستخدم هذا التقاطع دعت الحاجة لإنشاء تقاطع علوي جديد عند المفرق. جزيرة أبوظبي ضمن سجل الإنجازات الكبيرة التي نفذتها البلية بتوجيهات من قيادتنا الحكيمة اتسعت خارطة المشاريع الاستراتيجية ومنها تطوير شارع الشيخ زايد بن سلطان العقد رقم 1 أنفاق شارع الشيخ زايد بن سلطان. وهو عبارة عن نفق ممتد من نهاية شارع الكورنيش امام فندق الشيراتون الى التقاطع المجاور لمبنى بلدية ابوظبي ،مع تطوير وتحسين التقاطعات على الطريق السطحي فوق هذا النفق. المشروع تضمن انشاء نفقين عند تقاطع شارع الشيخ زايد مع شارع ربدان رقم (31) و التقاطع المؤدي الي وزارة العمل بالإضافة الي انشاء اشارات ضوئية فوق النفق لتسهيل حركة المرور للقادمين الي جزيرة ابوظبي و الخارجين منها. و إنشاء نفق عند تقاطع شارع الشيخ زايد مع شارع دلما عند مدخل قصر البحر و انشاء جسر علوي عند تقاطع شارع الشيخ زايد و شارع هزاع بن زايد و ذلك لتسهيل الحركة المرورية من و الي جزيرة الريم و الاحواض المجاورة. ومضات من مسيرة التطوير في العام 1996 أصدر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أوامره لتبدأ البلدية في بناء مدينة الباهية والتي شكلت امتدادا عمرانيا لمدينة أبوظبي ما بين الشهامة ومزارع الرحبة ولتصبح فيما بعد مركزا بشريا وتشهد تورا حضاريا واقتصاديا ونموا بشريا كبيرا .من المشروعات الكبيرة التي نفذتها البلدية في العام 1996 في مجال الطرق والجسور مشروع تطوير طريق الكورنيش شرق والذي كان يعد جزءا أساسيا من خطة المرور والمواصلات الرئيسية التي تم تطويرها في الأعوام 1977 -1978 ،وكان جزءا من نظام الطرق الدائرية السريعة من الطريق الغربي وشارع الخليج العربي وشارع الشيخ زادي وشارع الكورنيش الشرقي .وتم تصميم هذا الطريق ليستوعب حسب تقديرات ذاك الزمان 6000 سيارة الساعة .في العام 1997 اعتمد المجلس التنفيذي الموقر مبلغ 640 مليون دهم لتحسين الطرق والجسور في أبوظبي وتشيد مواقف للسيارات متعددة الطوابق ،واشتمل المشروع على تحسين الكورنيش الشرقي وتحسين شارع الشيخ زايد (السلام سابقا) وشارع المطار القديم (شارع الشيخ راشد حاليا) وإقامة جسر ثنائي بمحاذاة جسر المقطع وتشييد معابر إضافية .في العام 1999 أعلنت البلدية أنها مع حلول العام 2000 سيكون مشروع إنشاء 350 موقفا لسيارات الأجرة و59 مسارا للدوران الحر في شارع أبوظبي قد أكتمل وقد تم ذلك .في العام 2000 افتتحت البلدية موقف السيارات في أبوظبي خلف فندق زاخر سابقا بسعة 657 سيارة ويتألف من ثلاثة طوابق تحت الأرض.العام 2002 بدأت البلدية تشييد 2228 مسكنا في الحيلية تنفيذا لأوامر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه وبمتابعة ودعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زيد آل نهيان حفظه الله ،بهدف تأمين الاستقرار والرفاهية للمواطنين ، وقد بلغت تكلفة المشروع آنذاك 800 مليون درهم .بتكلفة 100 مليون درهم بدأت بلدية مدينة أبوظبي في العام 2003 تنفيذ مشروعات للصرف الصحي في مدينتي الفلاح والشامخة .وشمل المشروع تنفيذ خطوط الصرف الصحي والتي تخدم مساحة وصلت إلى 26 كم مربع وتخدم 2400 منزل آنذاك. العام 2003 كذلك شهد انطلاق أعمال مشروع منتزه خليفة في أبوظبي والذي يعد أكبر منتزه في الخليج العربي وقد تميز بمرافقه ومكوناته الفريدة .في يوليو من العام 2006 أكملت البلدية الأعمال الإنشائية بمسجد الشيخ زايد الكبير بأبوظبي بنسبة تجاوزت 70 % ليمثل المسجد أكبر وأبرز المعالم وأيقونة المساجد في العالم ، وليتم افتتاحه رسما في ديسمبر من العام 2007.أبريل من العام 2008 افتتحت البلدية رسميا جسر الشوامخ أمام حركة المرور وقد مثل حلقة مهمة من تطوير طريق أبوظبي دبي بدءا من المفرق بطول 76 كيلو مترا مع إنشاء 12 تقاطعا علويا و3 أنفاق ، بالإضافة إلى عدد من جسور المشاة .أغسطس من العام 2008 خصصت بلدية مدينة أبوظبي جزءا من شاطئ السباحة على كورنيش أبوظبي للعائلات وذلك حرصا على توفير الخصوصية والراحة لرواد الشاطئ ـ وذلك بعد مشروع التطوير الشامل الذي نفذته في كورنيش أبوظبي.